الجمعة، 25 مارس 2016

لمحة عن تاريخ لغة الإشارة في هذا العصر

لغة الإشارة تختلف من بلد إلى أخر ومن جهة إلى أخرى .. وأول من بادر إلى تنظيمها وتقنينها هو 
( دولابي ) الذي نظم الإشارات التي يستعملها الصم ودونها في قاموس صغير ، وأصبحت هذه اللغة هي اللغة الأساسية في المدارس التي كان يشرف عليها .. ومن بين من شارك في نشر هذه اللغة ( غالوديه ) الذي سافر سنة 1817 إلى أمريكا وأسس مدرسة لتعليم الصم تحمل إلى اليوم اسمه بعد ما تطورت .. إلى أن أصبحت اليوم أول جامعة في العالم تعتني بالتعليم العالي للصم والبحوث والدراسات ويرأسها عميد أصم .. ويشكل الصم نسبة عالية من الأساتذة فيها .. وتعتمد فيها لغة الإشارة بالدرجة الأولى .
وقد تعرضت الطريقة الاشارية في السابق إلى النقد من أنصار الطريقة الشفوية وتم منع هذه الطريقة في المؤتمر الدولي الذي انعقد عام 1880 في مدينة (( ميلانو )) وفرض الطريقة الشفوية التي بقيت الوحيدة المعترف بها خلال قرن تقريبا في أوروبا الغربية وبعض الجهات في الولايات المتحدة .. فكان يمنع على الصم منعاً باتاً استعمال لغة الإشارة في المدارس المختصة لكن هذا المنع لم يحل دون استعمال الصم اللغة الاشارية فيما بينهم .
وعاد الاهتمام بلغة الاشاره بدءا من ستينات هذا القرن .. إذ نما وعي لدى الصم الأمريكيين أن فرض الأسوياء عليهم اللغة الشفوية نوع من التسلط والتدخل في أمورهم .. فناضلوا ضد من يحاول دمجهم عنوة في لغة الأسوياء .. وقامت أبحاث حول لغة الإشارة في جامعة غالودية أعادت شيئاً من الاعتبار لهذه اللغة .. ثم ظهر اهتمام في الدول الاسكندنافية بها .. أما في أوربا الغربية ولا سيما فرنسا وايطاليا وبلجيكا وأسبانيا فلم تهتم بهذه اللغة إلا في منتصف السبعينات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق